الكتاب: فضائل القرآن وما أنزل من القرآن بمكة وما أنزل بالمدينة المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس بن يسار الضريس البجلي الرازي (المتوفى: 294هـ) تحقيق: غزوة بدير الناشر: دار الفكر، دمشق - سورية الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1987 م عدد الأجزاء: 1 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة التخريج] |
1 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: " كُنْتُ رَجُلًا فِي لِسَانِي لَكْنَةٌ، فَقِيلَ لِي: لَا تُعَلِّمِ الْقُرْآنَ حَتَّى تَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ. فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقُلْتُ: إِنَّهُمْ يَضْحَكُونَ، وَيَقُولُونَ: الْعَرَبِيَّةَ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§إِنَّكَ فِي زَمَانٍ تُحْفَظُ فِيهِ حُدُودُ الْقُرْآنِ، وَلَا يُبَالُونَ حِفْظَ كَثِيرٍ مِنْ حُرُوفِهِ، وَسَيَكُونُ قَوْمٌ بَعْدَكُمْ بِزَمَانٍ تَحْفَظُ فِيهِ حُرُوفَ الْقُرْآنِ، وَتُضَيِّعُ فِيهِ حُدُودَهُ» (1/26)