الكتاب: حقيقة الجهاد في سبيل الله ومحرمة الخروج على حاكم المسلمين
    المؤلف: جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري
    الناشر: مطابع الرشد
    الطبعة: الأولى
    عدد الأجزاء: 1
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
بعد حمد الله تعالى والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه أقول إن الجهاد في سبيل الله فريضة الله تعالى على عباده المؤمنين وهذه أوامره عز وجل وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم تقرر ذلك وتؤكده قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" رواه أحمد وأبو داود وقال صلى الله عليه وسلم: "وإذا استنفرتم فانفروا" البخاري ومسلم يريد إذا استنفر إمام المسلمين أحدا أو جماعة وجب عليهم أن ينفروا لقتال المشركين والبغاة.
كانت هذه أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالجهاد في سبيل الله وهناك مرغبات في الجهاد في سبيل الله في الكتاب والسنة وما أكثرها منها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ

(1/2)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث