الكتاب: اللؤلؤ المرصوع فيما لا أصل له أو بأصله موضوع
    المؤلف: محمد بن خليل بن إبراهيم، أبو المحاسن القاوقجي الطرابلسي الحنفي (المتوفى: 1305هـ)
    المحقق: فواز أحمد زمرلي
    الناشر: دار البشائر الإسلامية - بيروت
    الطبعة: الأولى، 1415 هـ
    عدد الأجزاء: 1
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

(مُقَدّمَة الْمُؤلف)

الْحَمد لله الَّذِي أشرق أنوار نبراس النُّبُوَّة المحمدية فِي سَمَاء قُلُوب العارفين وأبدر، وَحفظ بروق سطوع سنائها من الأفول، فَلَا يَضرهَا طرُو الحلك إِذا أعكر.
أَحْمَده سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى على نعمه الَّتِي شملت فبهرت وعمت، فَلَا تحصى وَلَا تحصر.
وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ شَهَادَة صادرة عَن صَحِيح الْيَقِين يدخرها هَذَا العَبْد الضَّعِيف ليَوْم الْمَحْشَر.
وَأشْهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، الَّذِي حذر عَن الشاذ وَالْمُنكر.
اللَّهُمَّ صل وَسلم وَبَارك عَلَيْهِ وعَلى آله وَأَصْحَابه، وَمن اقتفى آثَارهم فضبط مسالك الشَّرِيعَة وحرر، مَا اتَّصل الْمَقْطُوع وارتفع الْمَوْضُوع وَحسن الْأَمر وتيسر، وانفصل وتلاشى كل مَا تعسر، أما بعد.
فَيَقُول راجي عَفْو مَوْلَاهُ الْغفار، مُحَمَّد بن خَلِيل القاوقجي غفر الله لَهُ الذُّنُوب والأوزار، وأهطل عَلَيْهِ وعَلى أحبابه سحب جوده المدرار: هَذِه نبذة مِمَّا لهجت بِهِ الْعَامَّة فِي كثير من الأقطار، واشتهرت أَنَّهَا أَحَادِيث رَسُول الله الصَّادِق الْمُخْتَار، وَهِي من وضع الزَّنَادِقَة ودسائس الْفجار، وَقد صَحَّ

(1/22)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث