الكتاب: أشراط الساعة
    المؤلف: عبد الله بن سليمان الغفيلي
    الناشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية
    الطبعة: الأولى، 1422هـ
    عدد الصفحات: 208
    عدد الأجزاء: 1
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

[المقدمة]
أشراط الساعة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102] ( 1) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1] ( 2) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا - يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70 - 71] ( 3) ( 4) .
أما بعد: فإن علم العقيدة الإسلامية من أشرف العلوم وأجلها؛ لأنه العلم بالله تعالى وآياته، وأسمائه، وصفاته، وحقوقه على عباده، وكذلك العلم بالنبوات، وكل ما يتعلق بأمور الآخرة من بعث وجنة ونار. . . الخ.
وهذه هي المقاصد الثلاثة، التي نزلت بها الكتب السماوية، وأجمعت الرسل على الدعوة إليها.
قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] ( 5) .
_________
( 1) سورة آل عمران الآية: 102.
( 2) سورة النساء: الآية: 1.
( 3) سورة الأحزاب، الآيتان: 70، 71.
( 4) هذه الخطبة تسمى خطبة الحاجة، وهي تشرع بين يدي كل حاجة، وهي مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجها مسلم في كتاب الجمعة، (2 / 593) ، وأبو داود في كتاب الصلاة، (1 / 659) والنسائي في كتاب الجمعة، (2 / 105) ، وابن ماجه في كتاب النكاح، (1 / 609) وغيرهم. وانظر تخريجها للشيخ الألباني بعنوان (خطبة الحاجة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه) .
( 5) سورة الأنبياء، الآية: 25.

(1/5)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث