الكتاب: طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ) الناشر: مكتبة القرآن - القاهرة سنة النشر: عدد الأجزاء: 1 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] |
الْبَاب الأول فِي اخْتِيَار الحليلة الصَّالِحَة وَالزَّوْجَة الْمُوَافقَة وَمَا يحمد من عشرَة النِّسَاء بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَلَا تَمُدَّن عَيْنَيْك إِلَى مَا متعنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُم زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا لنفتنهم فِيهِ ورزق رَبك خير وَأبقى (1/25)
النِّسَاء وصفاتهن وَمَا يحمد ويذم من عشرتهن قَالَ أَبُو عمر أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد ربه نَحن قَائِلُونَ بِحَمْد الله وتوفيقه فِي النِّسَاء وصفاتهن وَمَا يحمد ويذم من عشرتهن إِذْ كَانَ ذَلِك مَقْصُورا على الحليلة الصَّالِحَة وَالزَّوْجَة الْمُوَافقَة وَالْبَلَاء كُله مُوكل بِالْقَرِينَةِ السوء الَّتِي لَا تسكن النَّفس إِلَى كريم عشرتها وَلَا تقر الْعين برؤيتها أَقْوَال عَنْهُن فِي القمة قَالَ الْأَصْمَعِي حَدثنِي ابْن أبي الزِّنَاد عَن عُرْوَة بن الزبير قَالَ مَا رفع أحد نَفسه بعد الْإِيمَان بِاللَّه بِمثل منكح صدق وَلَا وضع أحد نَفسه بعد الْكفْر بِاللَّه بِمثل منكح سوء ثمَّ قَالَ لعن الله فُلَانَة ألفت بني فلَان بيضًا طوَالًا فقلبتهم سُودًا قصارا وَفِي حِكْمَة سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام